أبدى اليورو متانة على نطاق واسع يوم الاثنين بعد أن اقتربت اليونان أكثر من الخروج من منطقة العملة الموحدة وذلك بفضل تدخل البنك الوطني السويسري (البنك المركزي) في السوق لإضعاف الفرنك في حين أدرك المستثمرون أنه مازال أمام اثينا فرصه للتحرك. ومن شبه المؤكد أن تتخلف اليونان عن سداد قسط ديون مستحقة لصندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء بعدما رفض شركاؤها الأوروبيون تمديد حزمة إنقاذ في أعقاب إعلان أثينا عن إجراء استفتاء بشأن شروط برنامج المساعدة. وفي البداية نزل اليورو نزولا حادا إلى 1.0956 دولار وفي التعاملات الأوروبية تحرك في نطاق ضيق قرب 1.1112 دولار. ورغم الهدوء النسبي فإن تكلفة التحوط في مواجهة التذبذب الحاد لليورو مقابل الدولار خلال الأسبوع المقبل حتى تاريخ إجراء استفتاء اليونان قفزت إلى أعلى مستوى فيما يزيد على خمسة أعوام ما يبرز القلق من اتساع نطاق التذبذب في السوق. وفي وقت سابق جرى تداول الفرنك السويسري الذي يصعد في أوقات الأزمات عند أعلى مستوى في أربعة أسابيع عند 1.0315 يورو. لكنه نزل من مستوياته المرتفعة بعدما أعلن البنك الوطني السويسري أنه تدخل في السوق لإضعاف العملة ونزل في أحدث تعاملات 0.6 بالمئة إلى 1.0367 فرنك. وارتفع الين - وهو ملاذ آمن آخر - 1.3 بالمئة أمام اليورو إلى 136.125 ين. وارتفع الين في وقت سابق مقابل العملة الأوروبية الموحدة إلى 133.80 ين مسجلا أعلى مستوياته في أربعة أسابيع مع لجوء المستثمرين إلى الملاذات الآمنة.